إيران بين حفظ الماء وحقن الدماء
لا شك ان إغتيال سليماني والمهندس يُشكل ضربة أليمة وموجعة للنظام الإيراني...إلى ذلك يتمخض السؤال المحوري الذي يساور الجميع ... ما الرد المتوقع من قبل إيران ؟ واقع الحال من الصعب التكهن أو التخمين بما يختلج النظام الإيراني إزاء ( صراع صنع القرار ) لجهة الرد خصوصاً إذا ما علمنا أو كما يقال في الأعراف السياسية ) أن حساب البيدق كثيراً ما يختلف عن حساب المزارع (.... فمن غير المفيد ولا من رجاحة التفكير في مثل تلك الحالات التسرع بالرد فثمة أمور على الصعيد السياسي تقتضي التأني والروية وبكلمة أوضح :لا بد من إستشراف التداعيات وربما إستدعاء الإرهاصات التي تعقب أي إجراء عسكري ...أضف أن القياس الدقيق لقوى الخصم له دور كبير لناحية صيغة وكيفية رسم القراروبلورته في خضم المتغيرات والمناخات.
كما أن الجانب الإقتصادي مهم جداً في هذا الوارد ..فإيران كما يعلم الجميع منهكة إقتصادياً بوصفها أصلا لم تنفك تخوض غمارحرباً إقتصادية فدخولها في أتون حرب عسكراتية مباشرة وفي هذا التوقيت تحديداً ربما يكون بمثابة ( القشة والبعير) وفي السياق لا يمكن أن نغفل أن الكثير من الدول ذات العلاقة المصلحية بإيران إن بشكل مباشر أوغير مباشر.
صفوة القول: لكل من القرارين تداعياته وأكلافه وإن شئت فواتيره على كافة الأصعدة السياسي و العسكراتي والإقتصادي بل والشعبوي وإيران وحدها تملك زمام قرارها بمقتضى حساباتها وإلى إي ضفة أو إتجاه هي ذاهبة